عذراً منكَ يا حب ووداعاً لكِ يا سيدتي فقد غرقت سفينة أحلامنا في عاصفةِ قيود المجتمعات الظالمة ، تحطمت صواريها على صخور الحقد والنميمة وتمزقت أشرعتها بألسنةِ الغدر والحسد . عتبي عليكَ يا قدرُ كيف تنحاز لجهة ابليس وتقف مع الحقد الأسود في مواجهة ملائكة السلام حراس الحب البريء عجبي منك كيف تورطت في صراعٍ أبدي ما بين الخير والشر لن تصل في خواتيمه إلا إلى مستنقعات الذل والأندثار… لا يا اميرتي وألف لا ،لا تصدقي ما قرأتهُ عيناكِ فهو ليس إلا صوراً وأوهاماً في مخيلةِ أصحابِ النفوس الضعيفة، أما أنا ما قلتُ لكِ يوماً سوى حقيقة مشاعري الساطعة كنور الشمس في وضح النهار فأنَّ حبي لكِ يا صغيرتي لا يشبهُ القصيدةَ العربية التي تجمع بخواتيمها عاشقين في مشهدٍ رومنسي تحت ظلالٍ من باقاتِ الورد الأبيض بل هو أقربُ إلى سفينةٍ بنيت أخشابها من غابات عشقي ونُسجت أشرعتها على نولِ حنيني وارتفعت صواريها في سماء الشوق تعانق رياح التحدي لن تقوى عليها عواصف الحقد والنميمة ،ها هي تبحرُ بنا على أمواج الطموح والتمرد إلى جزر الحب والأحلام تلك الأرض المحمية بملائكة السلام حيث لا تطالنا سهام الغدر ولا تنال من أفكارنا سموم الحقد .أحبك حتى يندثر الكره يستسلم الحقد ويسجد تحت أقدام عرشك المرصع بأبياتِ شعري محميُ ببطشي وحنيني

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You may use these HTML tags and attributes:

<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>