عندما نرتقي بمشاعرنا البشرية إلى ما فوق خصالنا ونحررها من الضعف ، والأنانية وغيرها ونرتفع بها إلى حدود التسامح ونكران الذات ، تنسحق تحت رحى طواحين الإيمان والتضحية لتصبح مرهفة بعد أن نسكر بخمرة النُسّاك والطوباويين نستشعر بها مسبقاً بما قد يحدث معنا بحياتنا اليومية وتتراءى لنا وكأنها أحلام نرى من خلالها مشاهد تمر بمخيلتنا وكأنها حقيقية قبل حدوثها والأغرب من ذلك فإن ذواتنا تصبح غارقة في بحر الحيرة والضياع وعالقةً ما بين الجنون والأدراك لحظة حدوث تلك المشاهد في عالم الواقع