هيا بنا ننهزم.!!
الإنهزامُ والإنتصارُ هما وجهانِ لعملةٍ واحدة…! الإنهزامُ حقٌ وخَيَار ونتيجة حتمية لصراعٍ ما بين نقيضين. قد يكون الإنهزام أفضل بألفِ مرَّةٍ من الرضوخِ والأنصياع… الإنهزامُ يأتي بعد قتالٍ ضارٍ في ساحاتِ الشرف للدفاعِ عن مبادئ وأوطان عن حقوقٍ وعوائل آمنة في حضن النسيان. المنهزم صفةٌ تُطلقُ على من خاضَ معركةً وظَهَرت نتائجها، هو فعلٌ وعلامةٌ فارقة تشبهُ وسام افتخار وبراءة ذمّة يُعلقُ على صدرِ المنهزم والمنسحب إلى كتبِ التاريخ. أما الذينَ يرضخون للباطل وينصاعونَ لأوامر الظالمين فهم من أسوأ أنواع البشر وأجبنهم، لهؤلاء اقول : استيقظوا وانتفضوا على ذواتكم وانهضوا من أحضان الذين كمَّوا أفواهكم وخدروا عقولكم بوعودٍ وشعاراتٍ زائفة سَقَطت أمام أول نسمةً من نسماتِ الحقيقة الساطعة كنورِ الشمس في وضحِ النهار… هيا بنا ننهض ونحارب لأجل من نحب وندافع عن حقوقنا المسلوبة ومستقبل أولادنا. هيا بنا ننهزم في ساحاتِ القتال والدفاع عن مبادئنا لعلّنا ندخل كتب التاريخ ببراءة ذمة أفضل لنا بألف مرة من أن نكون راضخين مستسلمين لأوامر الجزارين سائرين كقطعان الغنم بعلاماتٍ فارقة وألوانٍ مختلفة تشير لأيّ زعيم ننتمي وكلنا منساقين إلى مسلخ التاريخ… ألا تؤمنون بأن الله خلق النفوس حُرَّةً كطيورِ السماء، طليقةً كنسماتِ الصباح. ؟