مهلاً لأخبركَ عني يا من ناديتكَ بصديقي وادَّعيتَ بأنكَ من أغزِّ الخُلاني … عرفتُ نوعانِ من أنواعِ البشرِ لا ثالثَ لهما أحببتهم وأحبوني أدخلتهم الى عالمي وأوليتهم اهتمامي . غمرتهم بصدق مشاعري ،بعطفي وحناني وأسقيتهم من نبع المحبة حتى ارتوا.اغتسلوا من آثامهم بطهرِ التوبةِ وعمقِ الإيمان ،ولكن هنالك من سَكِرَ منهم بخمرة الغرور والاستكبار ودفعتهم أبالسة الغيرة والحسد
عن أطرافِ قلبي وسقطوا على بساط الشك والأوهامِ .لهؤلاء أقول إن صدقَ مشاعري وطهرَ وجداني كأمواجِ البحار تلفظُ كلَّ من لا يؤمن بها على رمالِ شطآني يتحولُ رماداً من لهيبِ شمسي ويتطاير غباراً مع رياح النسيانِ