نم يا جدّي قرير العين وارتح في قبرك فقد تحقق حلمك وأصبحَ حفيدك مليونيراً لا بل فإن معظم أحفادك باتو يمتلكون الملايين بفضل سياسة دولتنا الحكيمة. نم يا جدي مطمئن البال مرتاح الضمير على مستقبل وطن امتلئت منتجعاته السياحية ورمال شطآنه بالسياح وأصبحَ أعداد الوافدين واللاجئين من أشقائنا السوريين يوازي اعداد اللبنانيين وربما أكثر ، وهل أبالغ لو قلتُ لك بأن ملامح وجه لبنان قد تغير ؟.. نم يا جدي ولا تقلق على مستقبل أولادنا فإن معظمهم قد سافر إلى بلاد الغرب وأوروبا بحثاً عن وطن يتسع لأحلامهم ويلبي طموحاتهم بعد ما خسر الشباب اللبناني فرص العمل واستبدلت اليد العاملة المحلية باليد الأجنبية بغية زيادة الأرباح لأرباب المصالح الضيقة. نم يا جدي ولا تقلق فما زالت أجراس الكنائس تقرع بمحركات الطاقة الكهربائية بعد أن انشغلت عنها زنود شبابنا ببناء مستقبل يليق بالإنسان في بلاد الغربة ، نم يا جدّي وإياك أن تلبي النداء حتى في يوم القيامة