قالت لي صغيرتي ما اهتزَ إيماني ولا جرأتي ولو بقيدِ أُنملة من زلازلِ الدنيا مجتمعةً وما همني لو تحركت صفائح الأرض أو اندسرت أو تفككت فإنَّ مسكني وملجئي في رحمِ حبكَ وإن ذاتي وذاتكَ في روحٍ واحدة كأن شيئاً لو اصابكَ اصابني حتى كأنَّ الموتَ لو أتاكَ أتاني .فقلتُ لها ما زاد إيماني باللهِ سوى حبكِ فاطمئنّي يا توأمَ روحي كلانا نسكنُ في قلب المخلص ربنا وإلهنا سرُّ الحياة الأبدية فلا تقلقي ولا تجزعي فلن ندخل الحياة الابدية إلا من بابِ الموت المحتوم