ألم تلاحظي في لقائنا الأخير يا صغيرتي أثناء تلك اللحظات المقدسة في مفهومِ حبنا حينما عانقتكِ وهمستُ لكِ بكلماتٍ لا يوجد لمعانيها تفسير في لغة البشر كيف تسللت مشاعري وانسحبت من ذاتي خجلاً واختبأت تحت وشاحكِ الأسود تسترضي خواطركِ وتواسي أخزانكِ . بالأمسِ يا حبيبتي سكرتْ مشاعري من طيبِ انفاسكِ وعادت إليها الروح بعد أن تذوقتْ من رحيقِ شفتيكِ كأنها خمرة الحب المعتق في خوابي الإلهة أفروديت … ألم تري كيف أنها احترقت وهي تكفكف دموعكِ المتدحرجة كحبات البلور على خديكِ بيديها العاريتين !؟ أما أنا فقد سمعتُ آهاتها وشعرتُ بتنهداتها وهي تبكي وتنتحب على صدركِ العاري تلتمس العطف والحنان من نهدين آسرين خطفا قلبي وعقلي مني وتسببا بأنفصامي وجنوني