ضاق صدري بحبكِ وانفجر قلبي شوقاً لكِ وبكت مشاعري على بعدكِ يا حبيبتي فاين انتِ اليوم مني واين اصبحتُ انا منكِ فما زادَ هجركِ على جنوني سوى الجنون اتراني اصبحتُ مختلاً يائساً اعد النجوم !؟. انظري إلي ، أنظري كيف تسللت أشعة النجوم كخيوطٍ ذهبية من بين نسيج ردائي وانجذبت اليكِ هاربةً مني بعد أن قطفتها لكِ من علياها حبةً حبة وخبأتها ما بين عري صدري وقماش ثيابي الممزقة . أنظري الى حالي ،أنظري جيداً ألم تلاحظي بعد مدى التشابه ما بين جنوني وجنون يوحنا حينما سكر بحب يسوع وطاف في البراري يبشر بقدوم المخلص !؟ فما كان قدره إلا أن قُدمَ رأسه كهديةٍ على طبقٍ من فضة لإحدى الجواري ، أما انا يا اميرتي فقد سكرتُ بحبكِ وطفت العوالم السبع بذواتي الاثنين ابحث بين شعوب الارض عمن يفهم لغتي لأبشر بقدومكِ يا مولاتي سلطانةً على عرشِ الحب فلم أجد سوى شعوب قاسية القلوب اضطهدتني ونبذتني وحكمت علي بقطع رأسي ليُقدمُ لكِ كهدية على طبقٍ من الفضة بعد أن اتُهمت بجرم الكفر والهرطقة …