من منَّا لم يعشق الدنيا منذ نعومة اظافره ولم ينبهر بسحرها وجمالها..؟ احببناها كما هي ،بملذاتها وحرمانها ،بحزنها وافراحها ، بقسوتها وحنانها . تمسكنا بها وصارعنا الموت لاجلها حتى آخر رمق من حياتنا… ولكنها ستبقى الحبيبةُ الخائنة . رمز التناقض ودنيا المفاجئآت، ستغدر بكَ بأيّة لحظة ومن دون سابق انذار ! ؟ ثم تعود وتنقلب من الجلاد إلى الطبيب حاملةً ومحملة من انواع الوصفات السحرية تبلسم بها جراحكَ ، فتحسُ بان رياح الحزن قد
هَدَأت وغَدَتْ نسماتٌ رقيقةٌ تَستَرضي وتُداوي خواطراً تهشَّمت وامتلأت جراحاً بعد أن تَحَطمتْ امواج حبكَ على شطئآنِ قلبٍها الذي تحصَّنَ خلفَ صخورٍ بركانية وصمَّ آذانه عن سماعِ صوتُ استعطافٍ وأَلحاناً تنسابُ على آلامِ مشاعرنا البشرية. أمواجٌ تَحَطمتْ وتَحَولت زبداً يُغّطي آثار ما اقَتَرفت يداها على رمالِ شطئآنِ جناتها الزائفةِ… إنها الدُنيا!! .