صدقاً إنها المرّة الأولى التي أتذوقُ بها طعم الخطيئة الأصليّة ممزوجة بسُكرِ تفاحة آدم على مائدة حواء رمز الطهارة والإغراء. في ذلك المكان المميز على مشارف الجنّة وتحت نظر الخالق كانت النسمات المنعشة تداعب خصلاتِ شعرها الأشقر تحت أشعّة الشمسِ وهي تتأمل تفاصيل الهضاب الّلامتناهية المختبئة من خجلها تحت غمام الغيم الأبيض فيزيد لمعان شعرها على خيوط الشمس الذهبية تألقاً وجمالاً وتزداد الهضاب سحراً وألواناً من نظراتِ عينيها الملونة . أما أنا أقفُ مندهشاً منجذباً خاضعاً أمام قوّى الجمال المتحدة ما بين الطبيعة والبشر… تغتابني ذاتي الثانية وتقودني إليها تتسلل بي نحو تلك الحورية، فأضم خصرها الناحل بذراعي وأشدها إلى عالم ملؤهُ الحب والحنان فتتفلت شهواتي مني وتنطلق شفاهي الملتهبة بنار الشوق فتحرق جسدها العاري بحرارةِ ونَهمِ القبولاتِ ،وأُجَنُّ أنا وتسكر شفاهي بملمس جسدها العاجي وبعطر الأغراء فاكفر بالعفة وأنكر ذاتي ،أغمض عيني من وجه الخطيئة وأضيعُ كطفلٍ بينَ تفاصيلَ جَسَدِها الْآسْر فتخجل ذاتي مني وأتحرر أنا منها ، ثم اهمس لها بصوتٍ خافت كي لا يسمعنا الخالق أحبكِ حتى يتعب الحب من شدة حبي وتتعب ذاتي مني وأهربُ أنا من ذاتي❤️❤️❤️

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You may use these HTML tags and attributes:

<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>