تعسرتُ بخطواتي من شدة اهتمامي بكِ يا سيدتي وسقطتُ على بساط الشبهات هزيل الجسد أسير الأدمانِ،حينها كانت أصابع الاتّهامِ تشير إلي وكانت العيون ترمقني بنظراتِ الحسدِ والغيرة ، نظراتٌ رأيتها في وجوهِ أُناسٍ لم أعرفهم قَطّْ ولم أشاهدهم من قبل. بدت علامات التعجب واللوم واضحة في ملامحهم . أتراهم يدركون عن مدى حبي وعشقي لكِ يا سيدتي ، عن مدى اشتياقي لأن أضمكِ إلى صدري برفقٍ وحنانٍ بعد طول حرمانِ وأهمسُ في أذنكِ بكلماتٍ لا أتجرأ أن أجاهر بها في قاعةِ المحكمة . أتراهم يحسدونني على نوباتِ الجنون التي تصيبني فيرتعش قلبي كلما رمقتِهِ بنظراتكِ الساحرة ويرقص فرحاً لها… تصوري يا سيدتي انني متهمٌ بحبكِ..! متهمٌ بالاختلاسِ. نعم بأختلاسِ نظراتٍ أعانقُ بها جسدكِ الآسر
بكلِّ كيانه وأضمهُ بأشدِّ المشاعر وأصدقها فيقطر من شفتيكِ عسلاً. عسلٌ بطعمِ الحبِّ الصافي ، ثم أسالُ نفسي وأسالكِ يا توأم روحي وشافيةَ أحزاني ما رأيكِ في قضية اتهامي؟ ألستُ براءٌ من كلِّ اتهامٍ واتهامِ.! ؟ ألستِ انتِ من أمَرتي بفصلِ قلبي عن كياني حينما أحببتكِ وأهديتكِ حناني.؟ ألستِ انتِ من اصدرتي حُكمَ الاعدامِ بعد أن اصابني الجنون فاعتنقتُ دينكِ أنتِ وحدكِ وكفرتُ بكلِّ الأديانِ؟ وكيف لي أن أُحبّ غيركِ وأنا مسلوبُ القلبِ ومحتاجُ الحنانِ..!
حنانكِ انتِ يا معذبتي وطبيبة اخزاني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You may use these HTML tags and attributes:

<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>