بَعْدَ أَنْ وقعتُ فِي نقاشٍ عَقِيمٍ حَوْل أَمْور مَحْظُورَة مثلَ الحب، السياسة والدين خارت قُوَاي وأنهكني التَّعَبِ بعدَ أن حاولت جاهداً الخروج من حقل الغامها هرباً من المساس بهالتها وقدسيتها ،جَلَسَتْ عَلَى اريكتي وغفوت متقوقع عَلَى نَفْسِي مِنْ شِدَّةِ الحزنِ والْأَلَمِ ، وَإِذ بأريكتي تَتَحَوَّل طوفاً تَطفُو بِي عَلَى بِحَار الاحلامِ تتقاذفها خيبات الْأَمَلِ حَتَّى وَصَلَتْ إلَى أَحَدٍ البلدانِ ، فَنَزَلَت اِسْتَكْشَف شواطئها وَأَبْحَثُ عَنِ أَصْحَابِي وخلاَّني فَوَجَدْت كُلٍّ مِنْ فِيهَا كتعٌ صُمٌ وأيضاً عورانِ وعتبتُ عَلَى نَفْسِي وحزنتُ عَلَى ذَاتِيٌّ مِن كَوْنِي مختلفاً عَنْهُم اعْمَلُ بِيَدَيْن اثنينِ أَسْمَعُ مَا يَحْلُو لِي من طربٍ وَانْظُر النورَ بعينينِ فَأَخَذْتُ عَلَى الفورِ سَيْف قُطّعَتُ بِهِ يَدِي الْيُسْرَى وَقُلِعَت عيناً مِنْ عَيْنِي فترضّى عليَّ مِن حَوْلِي وَأَصْبَحُوا عِشْقِي وخلاَّني .