إن الروح البشرية تولد صفحة بيضاء حرَّة كأحلامِ الطفولة، في مجتمعاتٍ مختلفة تتأثر بصدى عاداتها وتقاليدها وتعلق بدوامتها وما تلبس أن تتحول تلك الأصداء إلى إيحاءآت تأسر عقولنا بمعتقدات قد تكون خاطئة ونجد انفسنا مكبلين بقيود نسجت من خيوط الجهل والأوهام تنطبع بها شخصيتنا على تلك الصفحة البيضاء نلونها بعواطف ومشاعر تختلف عن بعضها إختلاف فصول الطبيعة لتتشكل لوحةً تشبهُ ذواتنا المتعددة المتناقضة . وهنالك ايضاً أرواح حرَّة تتمرد على القاعدة تكسر قيود تلك المجتمعات الضيقة بجرأتها وتنطلق في سماءِ الحرية ثم تتلاقى من دون موعد وفي أماكن غير محددة لتشكل مجتمعات حرَّة تشبهها تنطلق بها نحو التطور والتغيير … فأين نحن من تلك المجتمعات. ؟