حينما اعلنتُ جهراً وعلى الملأ بأنكِ حبيبتي اجتاحت أمواج الغيرة شطآن القدر فبنى حاجزاً ما بيني وبينكِ وارتفع به بمداميك نُحتت حجارتها وبُنيت بقوانين المجتمعاتٍ الظالمة وسُدت منافذه بالمعتقدات الخاطئة والأحكام الجائرة فتحول سداً منيعاً، ووجدتُ نفسي عاجزاً مكبلاً واستحال الوصول اليكِ ،فأرسلتُ بذاتي الثانية مضحياً بها على مذبح إله الحب استعينُ بهِ ليجدَ لي حلاً فرمى عليكِ برداءِ السحر وحولكِ إلى حلمٍ جميلٍ ثم أهداني إياكِ على طبقٍ مزين بأزهارٍ ملونة من حدائق الجنة ،ولأن ما من إنسان يتحدَّى القدر تعذر علي أن اغوص بأعماقِ ذلكَ الحلم الجميل وسبور اغواره بعد ان هجرتني قسراً واضناني الضجر فاخذتي معكِ النوم من بين جفوني فخسركِ قلبي أميرةً وضاع الحلم من عمقِ عيوني