قالت لي لنشرب من عصارة الكرمة المحرمة علّنا نسكر ونرتقي بذواتنا إلى مستوى آلهة الحب حيث لا تطالنا سهام الغدر والنميمة…سجدتُ أمامها وسكبتُ الخمرة من خوابي حبي المعتقة بأقبية مشاعري اللامتناهية في كأسها المرصّع بقطعٍ وأجزاءٍ من بقايا قلبٍ تحطم على أقدامِ عرشها علّها تنخطف ولو للحظات من عالم الواقع فأسرق القبلات عن اطراف عنقها العاجي على غفلةٍ منها وأحرق بشفاهي الملتهبة ما أحرق قلبي من تضاريس جسدها الآسر، وما أن شربت من كأسها حتى سكرت الخمرة من رحيقِ شفتيها وغفى الزمن كطفلٍ رضيع على صدرها مستمتعاً بدفيءِ حضنها وحنان نهديها ،