يبقىَ السحرُ وهمٌ إلى أن نقعَ فيهِ!! .
كنتُ لا أزالُ في مرحلةِ النقاهةِ والشفاءِ من ألمِ جراحٍ أصابتْ قلبي وانهكت روحي في معركةٍ غير متكافئة ما بينَ مشاعري الرقيقةَ وقسوةِ الزمن… . جلستُ على ذلكَ الكُرسي في منطقةٍ اعتبرتها مُحايدةْ بعيداً عن سهامِ آلهة الحبِّ التي تتطاير من نظراتِ حسناواتٍ تكادُ ان تتفوقَ بسحرِها وجمالها على جواري السلطان سليمان…. التجأتُ الى تلكَ الزاويةِ هرباً من مراجعاتِ الناسِ وحشريّة البشر ، متكأً على همومي استعطفُ الزمن علّني أستطيعُ أن استقرضَ منه بعضاً من الوقتِ المستقطعِ لاستريحُ استراحة المحارب ريثما تلتئمُ جراحي وتهدأ خواطري… . وإذ بلمعانٍ قويٍ يشبهُ لمعانُ البرق يخترقُ عيناي . صمتٌ وسكونٌ عميق يلفُ المكان، للحظاتٍ تخالُ نفسكَ خارجَ كوكبِ الأرض، احساسٌ بدفئٍ غريب يجري في عروقي وشعورٌ بسلامٍ داخلي لا يوصف ثمَ سمعتُ صدى لطلقاتٍ نارية أخالُها أصابتني….. ذلك بعد ان وجدت نفسي مستلقياً على أرضِ الغرفة مضرجاً بدمائي وعينايَ شاخصةٌ نحوَ سقفِ الغرفةِ تحدقُ في نورٍ يتلاشى مع كلِ لحظةٍ حتى انطفاءَ …!! عجباً ما الذي حصل?! أَرى نفسي من فوق.!؟ يا إلهي هل انا ميت!؟ عمَّت الفوضى داخل الغرفة ودبَّ الرعبُ في قلوب الحاضرين، كنتُ أرى ذلك من عُلياي حتى تقدمتْ إحدى السيدات من بينِ الجموعِ بخطواتٍ واثقة نحو جسدي المصاب، جثت على ركبتيها أمسكتْ شعرَها بكلتا يديها ورفعته إلى أعلى راسها وقد تشكلَ تاجاً على رأسِ اميرةٍ بعد ان ربطته بطريقتها المعهودة كاشفةً بذلك عن مدى وروعةِ الجمالِ والأغراءِ في عنقها العاجي . وَضَعتْ يدها على الجرحِ النازف وضغطت برفقٍ وحنان ، ثمَ انحنت براسها فوق وجهي حتى شَعرتُ بحرارة شفتيها الورديتين على أطرافِ اذني وهَمَستْ (بحبك) ارتعشت اطرافي وخفق قلبي 😍😂😂😂…!! . يتبع