ضاق صدري بحبكِ وانفجر قلبي شوقاً لكِ وبكت مشاعري على بعدكِ يا حبيبتي فاين انتِ اليوم مني واين اصبحتُ انا منكِ فما زادَ هجركِ على جنوني سوى الجنون اتراني اصبحتُ مختلاً يائساً اعد النجوم !؟. انظري إلي ، أنظري كيف تسللت أشعة النجوم كخيوطٍ ذهبية من بين نسيج ردائي وانجذبت اليكِ هاربةً مني بعد أن قطفتها لكِ من علياها حبةً حبة وخبأتها ما بين عري صدري وقماش ثيابي الممزقة . أنظري الى حالي ،أنظري جيداً ألم تلاحظي بعد مدى التشابه ما بين جنوني وجنون يوحنا حينما سكر بحب يسوع وطاف في البراري يبشر بقدوم المخلص !؟ فما كان قدره إلا أن قُدمَ رأسه كهديةٍ على طبقٍ من فضة لإحدى الجواري ، أما انا يا اميرتي فقد سكرتُ بحبكِ وطفت العوالم السبع بذواتي الاثنين ابحث بين شعوب الارض عمن يفهم لغتي لأبشر بقدومكِ يا مولاتي سلطانةً على عرشِ الحب فلم أجد سوى شعوب قاسية القلوب اضطهدتني ونبذتني وحكمت علي بقطع رأسي ليُقدمُ لكِ كهدية على طبقٍ من الفضة بعد أن اتُهمت بجرم الكفر والهرطقة …
سحابة بيضاء
لا تقلقي ولا تحزني يا أميرةَ قلبي وتوأم روحي ولا تستسلمي أمام صعوبات الحياة اليومية فنحن البشر في صراع دائم مع أنفسنا وذواتنا للمحافظة على استمرارية الحياة بالعناية والاهتمام بفلذات اكبادنا.لا تقلقي من سحابةٍ بيضاء في سماء ربيع العمر فقد تتلاشى وتتبدد بدفيءوحرارة شمسك قبل ان تدركيها
من يملكَ اصرارك على النجاح طيبَةَ قلبكِ ورِّقةَ مشاعرك ودَماثةَ أخلاقك ، من تنبع المحبة والتضحية من بين ضلوعه حتماً سيكونُ الايمان في قلبِه ويكون هُو في قلبِ اللِهْ…سمعتكِ مرةً عن طريق التخاطر تصلينَ بسرِّكِ للخالق القدير بكلماتٍ وعمقِ ايمان تنسحق لها الروح من شدّة حلاوتها.. حينها تنهدتي فتحتي يداكِ ورفعتي رأسكِ للعلى تنظرين بعينين دامعتين ثم همستي بصوتكِ الدافئ : أيا رَبْ انتَ تَسكنُ في قلبي وعقلي وعَاِلمٌ باحوالي بأَلمي ، بضعفي، بحاجاتي ورغباتي. انتَ الإله القوي القادرْ على كُلِ شيء انتَ إلهُ الحب، المحبة، المسامحة والغفران، يا من غَفرتَ ذنوبَ وخطايا من صَلَبوك، أُغفرْ لي إن كُنتُ قد أخطأتُ بحقكَ وازرعْ في قلبي الفرح والإيمان وامنحني الصَبرَ والقوّةَ لاساعدَ نفسي وعائلتي وكلُّ مَنْ أُحِبُّ بأسمِكَ وابعدْ عنّي التجاربْ ، الأحزان، المرض وجود علينا بالصحة وراحة البال فأنتََ عالمٌ بضعفي واحوالي. لكَ أُسلِّمُ امري ومنكَ استمدُ قوَّتي وايماني… آمين
تسألني أميرتي ألا ينضب نبع الخواطر وتشحُّ ينابيع الأفكار من عالم خيالك الواسع..! وهي لا تدرك بأن ينابيع افكاري وشلالات خواطري تتدفق من عذوبةِ وحنان صوتها ومن سحر وجمال عينيها سرُّ فرحي ومصدر ألهامي . ثم همست لها : لَا تقلقي مِنْ الْحَبِّ يَا صغيرتي فَإِن حِبِّي حلمٌ قَد يَتَلَاشَى فِي ايَّةِ لحظةٍ مَع بزوغِ فَجْر الْوَاقِع ، وَقَد يتبدد كَمَا تتبدد الغُيُوم الْبَيْضَاءُ مِنْ سماءِ رَبِيع آتٍ . أَمَّا أَنَا يَا أميرتي ، قلقٌ عليكِ مِن ذَاتِيٌّ الثَّانِيَة ، أخافُ أَن تلامسَ يديكِ وتقبلَ وجنتيك
اراكِ فراشة جميلة ترفرف بأجنحتها فوق امواج الحياة وتسبح على نسمات الفرح في ازمنةٍ لا تنتهي، اتابعها بكتاباتي وخواطري وأخشى عليها أن تغيب عن ناظري كمن يتابع بنظراته الحالمة الوان الشمس عند ساعة الغسق ويخشى عليها ان تغيب خلف الافق البعيد فيحل الظلام وتذبل المشاعر…
سأكسىر القواعد وأسجن الحياء في أقبية النسيان ولو للحظات فقط ، سأرمي بشعوذاتي وطلاصمي على بني البشر سأجعل منهم طرشاناً خرسان وأطلق العنان لمشاعري المكبوتة سأصرخ بأعلى صوتي بأنيني بآلامي وآهاتي ،سأفضح نفسي وأخبر ذاتي عن مدى تورطي بك عن حجم الأغراء وعمق الشهواتِ عن أفكارٍ لا تحوم إلا حول عري جسدك الآسر وطعم الملذات .آه منكِ ومن عشقي لنهداكِ فأنا منبهر بهما كيف يطيران بي من ارض الواقع الى أعلى السماوات فأغفو على طعم العشق لأصحو وأچد نفسي عارياً على صدركِ في أجمل الجنّاتِ…احببتكِ بالأمس وأحبكِ اليوم وغداً وسأظل أحبكِ حتى بعد مماتي
أن تسمحي لي بأن احبكِ يا سيدتي فأنه لشيء عظيم فأنا لا اطمع ولا احلم بأكثر من ان تداعب خواطري حدائق جناتك كما تداعب نسمات الصباح أوراق الورود المخملي فترتعش شوقاً وتترنح غراماً
من منَّا لم يعشق الدنيا منذ نعومة اظافره ولم ينبهر بسحرها وجمالها..؟ احببناها كما هي ،بملذاتها وحرمانها ،بحزنها وافراحها ، بقسوتها وحنانها . تمسكنا بها وصارعنا الموت لاجلها حتى آخر رمق من حياتنا… ولكنها ستبقى الحبيبةُ الخائنة . رمز التناقض ودنيا المفاجئآت، ستغدر بكَ بأيّة لحظة ومن دون سابق انذار ! ؟ ثم تعود وتنقلب من الجلاد إلى الطبيب حاملةً ومحملة من انواع الوصفات السحرية تبلسم بها جراحكَ ، فتحسُ بان رياح الحزن قد
هَدَأت وغَدَتْ نسماتٌ رقيقةٌ تَستَرضي وتُداوي خواطراً تهشَّمت وامتلأت جراحاً بعد أن تَحَطمتْ امواج حبكَ على شطئآنِ قلبٍها الذي تحصَّنَ خلفَ صخورٍ بركانية وصمَّ آذانه عن سماعِ صوتُ استعطافٍ وأَلحاناً تنسابُ على آلامِ مشاعرنا البشرية. أمواجٌ تَحَطمتْ وتَحَولت زبداً يُغّطي آثار ما اقَتَرفت يداها على رمالِ شطئآنِ جناتها الزائفةِ… إنها الدُنيا!! .
حينما تغفو الملائكة على قطنِ حبي ويخطفها النعس على غفلة مني ألفها برداءٍ
نُسجت خيوطه على نولِ مشاعري وتلوّنت تفاصيله بأناملِ أحلامي لتستمتع بدفيءِ ،عطفي وحناني ،حينما تغفو الملائكة على صدري أحميها بروحي من كل شرٍ واتهامِ ،وأسمعها من نبضات قلبي أصدقُ الكلمات وأجمل الألحانِ.حينما تغفو الملائكة على صدري أنسى اسمي وأضيعُ بعنواني
اليوم يا أميرتي خلعتُ عني ثوب البراءة والخضوع وتقصدت التمرد والعصيان ، اليوم يا أميرتي استعرتُ الجرأة من ذاتي المتمردة وقررتُ ان أخلَعكِ عن عرشِ قلبي ولو للحظاتٍ،أُسقطُ عن رأسكِ ذاك التاج المرصَّع بأبياتِ شعري ، خواطري وجنوني ،أحطمه بمطرقةِ اللامبالاة على صخرةِ وجداني أرميه من أعلى جرفٍ في نهر الامازون ليستقر جثةً هامدة في عالمِ النسيان .اليوم رغبتُ أن أُسقيكِ من كأسي ولو لمرة واحدة علّكِ تختبرين طعم المرارة والحرمان ، اليوم قررت أن أستفزكِ بمشاعركِ وأرى الألم في بريق عينيكِ ،اليوم قبلتُ أن اتواطأ مع ابليس واغتالُ احساسكِ وأخطف منكِ الأمانِ …ولكن غداً لناظرهِ قريب ، سأرتمي أمامكِ أستعطفكِ وأطلب رضاكِِ سأندمُ على ما فعلت وأدخلُ عالم التوبة أسجدُ أمامكِِ خاضعاً خانعاً انظرُ الى تلكَ المساحة الضيقة من عري خصركِ أنجذبُ إليها رغماً عني ألامسها بفشاهي الملتهبة بنار حبكِ وأحرقها بقبلاتٍ لا تنتهي ليمتدَ الحريق الى تفاصيل جسدك الآسر ونغرق سوياً في عالمٍ من نارِ ،عالمي انا يا اميرتي عالم الحب والجنون عالم التضحية والأنتحارِ…
الشوق او الحنين…حينما يعجز الجسد ان يذهب حيثما تذهب الروح يصيبنا من انواع الالم ما نعجز ان نتحمله وتصبح ارواحنا تائهة في سماوات العدم … اليوم حينما التقيتك يا حبيبتي بعد طول فراق أحسست بأن روحي قد عادت إلى جسدي فتراقصت مشاعري فرحا على إيقاع نبضات قلبي ،وجرت الدماء في عروقي تنشر الدفيء في مفاصلي وتنبؤها باقتراب ساعة اللقاء المنتظر .ذلك اللقاء الحميم الذي لطالما حلمت به… احبك واحب قربك مني وكأنه حياتي وأكره بعدك عني وكأنه موتي