ولانني ولدت من رحم التمرد والعصيان ورضعت الجنون من ثدي أمي .. سأتمرد على ذاتي الثانية وأغتالها سأتوقف عن الكتابة ،أعتزل الخواطر واخاصم نفسي ، ادوس على قلبي ،واطرد من بقي من الحوريات عن اطراف يقيني وأعلن الحرب على مملكة الجن سأهدم قلاعها وأعدم ملكتها شنقا بحبال نسجت من خيوط اللامبالاة. ساحرق حبي على قمم ابراجها غماراً من العواطف ،المشاعر الصادقة والتضحيات اللامتناهية ،وارتفع بروحي الطاهرة فوق لهيب نيرانها وسحاب دخانها المتصاعد الهارب من عالم الواقع علني اصل بها إلى عالم المجهول فتتفلت هي مني وأتحرر انا منها لأحلق حرا في سموات اللاشيء الى العوالم اللامتناهية ..

رافقني بمراهقتي وشبابي بسهراتي الصاخبة والدافئة بتصرفاتي المجنونه والمعقولة؛..
كان لي خيرُ رفيق وصديق ايام الحرب المشؤمة ؛ حمىَ ظهري وأنارَ دربي ، اتكاتُ عليه في الأوقاتِ الحرجة، اختبأتُ تحتَ جناحيه في ليالِ الشتاءِ الباردة، على الجبهاتِ وخطوطِ التماس، على قمم الجرود، في الأزقة والشوارع. داوى جراحي وشدَّ عزيمتي … يُسامحني على أخطائي وهفواتي يعرفُ بضعفي ويقدرُ طيبتي. راقبني وحماني منذُ خطوتُ خطوتي الأولى ، علمني المحبةَ والتسامح أكرمني بصحتي وأغناني بعائلتي ؛ اغدقَ علي بنعمِ الحياة وثمارها ، يعيشُ بفكري ويسكنُ قلبي لا يتركني ولا ينساني ، هو الآن موجودٌ معي يقفُ فوقَ كتفي يصححُ أخطائي ويُرشدني الى طريقِ الحقْ والحياة …
انه يسوع المسيح
ربّي والهي


تراقصت مشاعري طرباً على نغمات همساتك يا امراتي و سقط قلبي منتشياً من سحابي أحلامه على وقع كلماتٍ لطالما حلمت بان اسمعها بصوتك الدافئ فكان وقعها علي و كأنها ترانيم ملائكية تنشد في فضاء السموات اللامتناهية على مسمع الخالق، ترددت اصداؤها في حنايا قلبي و زرعت بانغامها بذور البهجة والفرح و ما زالت تلك الهمسات تتردد أنغاماً حتى اللحظة